وبنيامين وروبيل ﴿إنه هو العليم﴾ بفقري إليه وحاجتي عنده ﴿الحكيم﴾ في تدبيره لأوليائه وصالحي عباده ﴿وتولى عنهم﴾ أي أعرض عن مخاطبتهم ﴿وقال يا أسفى﴾ أي يا أسفي وشدة حزني أحضر فهذا أوان حضورك ﴿على يوسف﴾ قال تعالى مخبراً عن حاله بعد ذلك ﴿وابيضت عيناه من الحزن﴾ فغلب بياضهما على سوادهما ومعنى هذا أنه فقد الإبصار بما أصاب عينيه من البياض. ﴿فهو كظيم١﴾ أي ممتلىء من الهم والكرب والحزن مكظوم لا يبثه لأحد ولا يشكوه لغير ربه تعالى.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
١- مشروعية المناجاة للتشاور في الأمر الهام.
٢- مشروعية التذكير بالالتزامات والعهود والمحافظة على ذلك.
٣- قد يغلب الحياء على المؤمن فيمنعه من أمور هي خير له.
٤- مشروعية النصح وتزويد المنصوح له بما يقوله ويعمله.
٥- جواز اتهام البرىء لملابسات أو تهمة سابقة.
٦- جواز إظهار التأسف والحزن والشكوى لله تعالى.
قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (٨٥) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (٨٦) يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (٨٧) فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ