في كتابه وعلى لسان رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿جنات﴾ ١ بساتين ﴿تجري من تحتها الأنهار﴾ أي من خلال قصورها وأشجارها أنهار الماء واللبن والخمر والعسل ﴿خالدين فيها﴾ لا يخرجون منها ولا يبغون عنها حولاً، وقوله تعالى: ﴿بإذن ربهم﴾ ٢ أي أن ربهم هو الذي أذن لهم بدخولها والبقاء فيها أبداً، وقوله: ﴿تحيتهم فيها سلام﴾ أي السلام عليكم يحييهم ربهم وتحييهم الملائكة ويحيى بعضهم بعضا بالسلام وهي كلمة دعاء بالسلامة من كل العاهات والمنغصات وتحية بطلب الحياة الأبدية.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
١- بيان أن التقليد والتبعية لا تكون عذراً لصاحبها عند الله تعالى.
٢- بيان أن الشيطان هو المعبود من دون الله تعالى إذ هو الذي دعا إلى عبادة غير الله وزينها للناس.
٣- تقرير لعلم الله بما لم يكن كيف يكون إذ ما جاء في الآيات من حوار لم يكن بعد ولكنه في علم الله كائن كما هو وسوف يكون كما جاء في الآيات لا يتخلف منه حرف واحد.
٤- وعيد الظالمين بأليم العذاب.
٥- العمل لا يدخل الجنة إلا بوصفه سبباً لا غير، وإلا فدخول الجنة يكون بإذن الله تعالى ورضاه.
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء (٢٤)
٢ أي: بمشيئته وتيسيره.