﴿وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ (١) ﴾. وقوله ﴿وَنُرِيَ (٢) فِرْعَوْنَ﴾ أي من جملة ما نتلو عليك أنا أردنا أن ﴿نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ (٣) ﴾ أي من بني إسرائيل ما كانوا يحذرونه من مولود يولد في بني إسرائيل فيذهب بملك فرعون وذلك بما سيذكر تعالى من أسباب وترتيبات هي عجب! تبتدئ من قوله تعالى ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى... ﴾.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
١- تقرير إعجاز القرآن الذي هو آية أنه كتاب الله حقاًَ.
٢- تقرير النبوة المحمدية بهذا الوحي الإلهي.
٣- التحذير من الظلم والاستطالة على الناس والفساد في الأرض.
٤- المؤمنون هم الذين ينتفعون بما يتلى عليهم لحياة قلوبهم.
٥- تقرير قاعدة لا حذر مع القدر.
٦- تحريم تحديد النسل بإلزام المواطن بأن لا يزيد على عدد معين من الأطفال.
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (٨) وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى

١- المراد من الأرض أرض الشام حيث ورّثهم أرض الكنعانيين وهم الذين كانوا يعرفون بالجبابرة. أما أرض مصر فإن بني إسرائيل لم يرجعوا إليها بعد أن خرجوا منها هكذا يرى بعضهم وأكثر المفسرين أن بني إسرائيل عادوا إلى أرض مصر وملكوها وسادوا أهلها، والله أعلم.
٢- قرأ الجمهور (ونري) بنون العظمة والتكلم، وقرأ بعضٌ (ويرى) بياء الغيبة أي: ويرى فرعون وجنوده.
٣- الجنود: جمع جند، والجند لفظ دال على جمع ولا واحد له ومعناه: الجماعة من الناس تجتمع على أمر تتبعه.


الصفحة التالية
Icon