أي الله جل جلاله ﴿بِمَا لَدَيْهِمْ﴾ أي بما لدى الملائكة والرسل علما ﴿وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً﴾ ١ أي وأحصى عدد كل شيء فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
١-استئثار الله تعالى بعلم الغيب فلا يعلم الغيب إلا الله.
٢-قد يطلع الله تعالى من ارتضى أن يطلعه من الرسل على غيب خاص ويتم ذلك بعد حماية كاملة من الشياطين كيلا ينقلوه إلى أوليائهم فيفتنوا به الناس.
٣- بيان إحاطة علم الله بكل شيء واحصائه تعالى لكل شيء عدّا.
١ عدداً منصوب على الحال أو على المصدر أي أحصى وعد كل شيء عددا.
سورة المزمل
أولها مكي وآخرها مدني١وآياتها عشرون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (٤) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً (٥) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (٦) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً (٧) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (٨) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً (٩)شرح الكلمات:
يا أيها المزمل: أي المتلفف بثيابه أي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قم الليل: أي صل.
إلا قليلا: أي نصف الليل.
نصفه أو انقص منه قليلا: أي انقص من النصف إلى الثلث.
أو زد عليه: أي إلى الثلثين فأنت مخير في أيها تفعل تقبل.
١ آخرها هو قوله ﴿إن ربك يعلم أنك تقوم﴾ إلى آخر آية منه.