المشركون في عبادة اله تعالى أصناما وأوثانا ﴿لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ الآن كما اقترحتم ﴿وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ﴾ الآن ﴿مَا أَعْبُدُ﴾ لما قضاه الله لكم بذلك، ﴿وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ﴾ في المستقبل أبدا ﴿وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ في المستقبل أبدا لأن ربي حكم فيكم بالموت على الكفر والشرك حتى تدخلوا النار لما علمه من قلوبكم وأحوالكم وقبح سلوككم وفساد أعمالكم ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ﴾ لا أتابعكم عليه ﴿وَلِيَ دِينِ﴾ لا تتابعونني عليه. بهذا أيأس الله رسوله من إيمان هذه الجماعة التي كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بطمع في إيمانهم وأيأس المشركين من الطمع في موافقة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على مقترحهم الفاسد، وقد هلك هؤلاء المشركون على الكفر فلم يؤمن منهم أحد فمنهم من هلك في بدر ومنهم من هلك في مكة على الكفر والشرك وصدق الله العظيم فيما أخبر به عنهم أنهم لا يعبدون الله عبادة نجيهم من عذابه وتدخلهم رحمته.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
١- تقرير عقيدة القضاء والقدر وأن الكافر من كفر أزلا والمؤمن من آمن أزلا.
٢- ولاية الله تعالى لرسوله عصمته من قبول اقتراح المشركين الباطل.
٣- تقرير وجود المفاصلة بين أهل الإيمان وأهل الكفر والشرك.
سورة النصر
مدنية وآياتها ثلاث آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (٣)


الصفحة التالية
Icon