وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ} أي فتح على رسوله والمؤمنين ونصرهم ووهبهم ما وهبهم من الكمال ليكون ذلك غما وهما وحزنا يعذب الله به المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات في الدنيا والآخرة وقوله ﴿الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ١﴾ هذا وصف للمنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات حيث إنهم كانوا ظانين أن الله٢ لا ينصر رسوله والمؤمنين ولا يعلي كلمته ولا يظهر دينه وقوله تعالى ﴿عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ﴾ إخبارا منه عز وجل بأن دائرة السوء تكون على المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات كما أخبر عنهم بأنه غضب عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا ومعنى أعد هيأ وأحضر لهم، وساءت جهنم مصيرا يصير إليه الإنسان والجان. بعد نهاية الحياة الدنيا، فقوله تعالى ﴿وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ ينصر بها من يشاء ويهزم بها من يشاء ﴿وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً﴾ أي غالبا لا يمانع في مراده ﴿حَكِيماً﴾ في تدبيره وصنعه.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
١- الذنب الذي غفر لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المعلوم بالضرورة أنه ليس من الكبائر في شيء وهو من باب حسنات الأبرار سيئات المقربين.
٢- إنعام الله على العبد يوجب الشكر والشكر يوجب المغفرة وزيادة الإنعام.
٣- بيان مكافئة الله لرسوله والمؤمنين على صبرهم وجهادهم.
٤- بيان أن الكافرين يحزنون ويغمون بنصر المؤمنين وعزهم فيكون ذلك عذاب لهم في الدنيا.
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (٨) لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٩) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
٢ ومعنى ظنهم بالله ظن السوء: أن الله ما وعد الرسول بالفتح ولا أمره بالخروج إلى العمرة ولم ينصر رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.