"ب" من التفسير الإشاري:
ا- عند تفسيره لقوله تعالى في سورة البقرة: ﴿وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ﴾ الآية. يقول ما نصه: "ولا تأكلوا أموالكم" معارفكم ومعلوماتكم "بينكم " بباطل شهوات النفس ولذاتها، بتحصيل مآربها، واكتساب مقاصدها الحسية والجمالية باستعمالها "وتدلوا بها إلى الحكام " وترسلوا إلى حكام النفوس الأمارة بالسوء "لتأكلوا فريقا من أموال الناس" بالقوى الروحانية "بالإثم" أي بالظلم بصرفكم إياها في ملاذ القوى النفسانية "وأنتم تعلمون" أن ذلك إثم ووضع الشيء في غير موضعه أهـ ج٢ ص ١١٧ من النسخة الحديثة.
٢- عند تفسيره لقوله تعالى في سورة آل عمران: ﴿فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ..﴾ الآية- قال ما نصه:
"فلما أحس عيسى" القلب من القوى النفسانية "الكفر" الاحتجاب والإنكار والمخالفة "قال من أنصاري إلى الله " أي اقتضى من القوى الروحانية نصرته عليهم في التوجه إلى الله "قال الحواريون " أي صفوته وخالصته من الروحانيات المذكورة "نحن أنصار الله آمنا بالله " أي بالاستدلال والتنور بنور الروح "واشهد بأنا مسلمون " مذعنون منقادون "اهـ ج ٣ ص ١٨٩ من النسخة الحديثة.
"جـ" من التفسير المبني على وحدة الوجود:
ا- عند تفسيره لقوله تعالى في سورة آل عمران ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ قال ما نصه: "ربنا ما خلقت هذا الخلق باطلا"، أي شيئا غيرك، فإن غير الحق هو الباطل، بل جعلته أسماءك ومظاهر صفاتك "سبحانك " ننزهك