تآليف مختلفة منها: تفسير القرآن، غير أنه لم يتمه، قال عن تفسيره عبد القادر الكوهن: لو تم لكان تمام الأمنية، لكن أخرمت مؤلفه المنية. له أيضا حاشية على كل من صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن النسائي، وله شرح ألفية العراقي فى علم الحديث، وشرح حكم ابن عطاء الله، له كتب أخرى تنيف على العشرين.
٦- العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بنيس الفاسى (دارا ومنشأ) [١١٦٠- ١٢١٣ هـ] «١» (الحافظ العمدة المحقق، الجامع لشتات العلوم والمعارف والمنطوق والمفهوم) هكذا حلّاه صاحب شجرة النور، وقال عنه تلميذه ابن عجيبة فى أزهاره: (له مشاركة فى الفنون، واختص بعلم الفرائض، وكان الملجأ بفأس فى حل مشكلاته) أخذ عن الشيخ محمد جسوس، وعبد الرحمن المنجرة ومحمد عبد السلام الفاسى، وحج ولقى أعلاما واستفاد وأفاد، وأخذ عنه السلطان «سليمان» وحمدون بن الحاج، وعبد القادر الكوهن، وغيرهم كثير. له مؤلفات طيبة منها: (بهجة البصير فى شرح فرائض مختصر خليل) و (لوامع أنوار الكوكب الدري فى شرح همزية البوصيرى). و (تحصيل ما للأئمة الأعلام فى مسائل الحيازة الدائرة بين الحكام). أخذ عنه شيخنا ابن عجيبة علم الفرائض وكتاب التسهيل لابن مالك، وحصل منه على إجازة عامة «٢».
٧- العامة الصالح أبو عبد الله محمد بن علي الورزازي «٣» من شيوخ ابن عجيبة بتطوان ترجم له صاحب فهرس الفهارس قائلا: (الفقيه العلامة الحجة البركة العارف بالله). أخذ عنه شيخنا تلخيص المفتاح فى البيان، وجامع الجوامع فى الأصول، وقد حصل منه ابن عجيبة على إجازة مطلقة «٤» ولم تذكر المصادر تاريخ وفاته إلا أن إجازته لابن عجيبة مؤرخة فى سنة ١٢١٤ هـ.
عقيدة ابن عجيبة:
قيّض الله- عز وجل- لشيخنا له بيئة طيبة، نشأ فيها على عقائد أهل السنة والجماعة، فشيخنا سنى العقيدة، يؤمن بكل ما كان عليه السلف الصالح، ويبرأ من كل ما يخالف ما كانوا عليه. وفى أكثر من موضع من مؤلفاته يقرر رضى الله عنه: (أن أحسن المذاهب فى الاعتقاد هو مذهب السلف، من اعتقاد التنزيه، ونفى التشبيه، وتفويض المتشابه، والوقوف مع ما ورد كما ورد، ما لم يحتج إلى تقييد، بما ينفى شبهته من غير زائد) «٥».
(٢) نص الإجازة فى الفهرسة ص/ ٣٦.
(٣) انظر فهرس الفهارس ٢/ ١١١٢.
(٤) نص الإجازة فى الفهرسة/ ٣٧.
(٥) الفتوحات الإلهية فى شرح المباحث الأصلية- ٨٣.