وليس من القرآن اتفاقا، ولكن يسنّ ختم السورة به لقوله عليه الصلاة والسلام: «علّمنى جبريل عليه السّلام آمين عند فراغى من قراءة الفاتحة». وقال: إنّه كالختم على الكتاب.
ويقوله الإمام ويجهر به فى الجهرية، لما روى عن وائل بن حجر «أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا قرأ: وَلَا الضَّالِّينَ قال: آمين، رفع بها صوته» وعن أبى حنيفة- رحمه الله- أنه لا يقوله. والمشهور عنه أنه يخفيه كما رواه عبد الله بن مُغفل وأنس. قلت: ومشهور مذهب مالك أن الإمام لا يقوله فى الجهرية.
ثم قال: والمأموم يؤمن معه لقوله- عليه الصلاة والسلام-: «إذا قال الإمام ولا الضالين، فقولوا: آمين، فإن الملائكة تقول: آمين، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفِر لَه ما تقدَم من ذنبه». وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطريق. وصلّى الله على سيدنا ومولانا محمد عين الحق والتحقيق، وعلى آله وصحبه المطهرين بعده، أعلام الطريق، وسلّم تسليما.