وقال في قطب العارفين، لمَّا تكلم على التقوى: التقوى مطرد في وجوه كثيرة، تقوى الشرك، ثم تقوى المعصية، ثم تقوى فضل المباح، ثم تقوي كل ما يسترق القلوب عن الله تعالى، وإلى هذا الصنف الإشارة بسر قوله تعالى إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ... الآية. هـ. وعنه صلّى الله عليه وسلم: «مَن قرأ سورة الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك» «١» ذكره في الجامع، وفي فضلها أحاديث، تركتها.

(١) أخرجه الترمذي فى (فضائل القرآن، باب ما جاء فى فضل «حم الدخان» ح ٢٨٨٨) وقال: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعمر بن أبى خثعم يضعف». وأخرجه ابن السنى فى عمل اليوم والليلة (باب ما يستحب أن يقرأ فى اليوم والليلة) والبيهقي فى الشعب (الباب التاسع عشر، فصل فى فضائل السور، ح ٢٤٧٥) والبغوي فى التفسير (٧/ ٢٣٨) وابن عدى فى الكامل (٥/ ٢٧٢٠) من حديث أبى هريرة رضي الله عنه.


الصفحة التالية
Icon