لك الدهر طوع، والأنام عبيد | فعش، كل يوم من أيامك «١» عيد. |
واحْتَلْ عَلَى النَّفْسِ فَرُبَّ حِيله | أنفعُ في النُّصْرة مِن قبيلهْ |
قال القشيري: مَن لم يَسْلك سبيلَ الاتباع، ولم يستوفِ أحكام الرياضة، ولم ينسلخ عن هواه بالكلية، ولم يؤدبَه إمامٌ مُقتدًى به، فهو ينحرفُ في كل وَهْدةٍ، ويهيمُ في كل ضلالة، ويضلُّ في كل فجٍّ، خسرانه أكثر من ربحه، ونقصانه أوفر من رجحانه، أولئك في ضلال بعيد، زِمامُهم بيد هواهم، أولئك أهل المكر، استدرجوا وما يشعرون. هـ. وفي الحِكَم: «لا يُخَافُ أن تلتبس الطرقُ عليك، وإنما يُخَافُ من غلبة الهوى عليك» «٣». فمَن غَلَبَه الهوى غَلَبَه الوجود بأسره، وتصرّف فيه، أحبَّ أم كَرِهَ، ومَن غلب هواه غلب الوجود بأسره، وتصرف فيه بهمته كيف شاء.
حكي عن أبي عمران الواسطي، قال: انكسرت بنا السفينة، فبقيت أنا وامرأتي على ألواح، وقد وَلَدَتْ في تلك الليلة صبية، فصاحت بي، وقالت: يقتلني العطش، فقلت: هو ذا يرى حالنا، فرفعتُ رأسي، فإذا رجل جالس في يده سلسلة من ذهب، فيها كوز من ياقوت أحمر، فقال: هاك اشربا، فأخذتُ الكوز، فشربنا، فإذا هو أطيب من
(١) هكذا، وأرى- أنها «زمانك» ليستقيم الوزن.
(٢) أخرجه البيهقي السنن (٣/ ١٨) والبزار (٧٤) والحاكم فى معرفة علوم الحديث (ص ٩٦) والشهاب القضاعي فى مسنده (ح ١١٤٧، وح ١١٤٨) عن جابر مرفوعا، بلفظ «إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق، فإنّ المنبت..» إلخ الحديث، وزاد القضاعي بعد «فأوغل فيه برفق» :«ولا تبغض إلى نفسك عبادة الله» وأخرجه بنحوه البيهقي فى الشعب (ح ٣٨٨٥) عن السيدة عائشة رضي الله عنها، و (ح ٣٨٨٦) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
وانظر الشذرة فى الأحاديث المشتهرة (ح ٨٩٣) وكشف الخفاء (٢٣٣٩).
(٣) حكمة رقم (١٠٧) انظر تبويب الحكم ص ١٧.
(٢) أخرجه البيهقي السنن (٣/ ١٨) والبزار (٧٤) والحاكم فى معرفة علوم الحديث (ص ٩٦) والشهاب القضاعي فى مسنده (ح ١١٤٧، وح ١١٤٨) عن جابر مرفوعا، بلفظ «إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق، فإنّ المنبت..» إلخ الحديث، وزاد القضاعي بعد «فأوغل فيه برفق» :«ولا تبغض إلى نفسك عبادة الله» وأخرجه بنحوه البيهقي فى الشعب (ح ٣٨٨٥) عن السيدة عائشة رضي الله عنها، و (ح ٣٨٨٦) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
وانظر الشذرة فى الأحاديث المشتهرة (ح ٨٩٣) وكشف الخفاء (٢٣٣٩).
(٣) حكمة رقم (١٠٧) انظر تبويب الحكم ص ١٧.