هذا وفي أنفسان أن نعصيك في شيء، فأقرّ النسوةُ بما أخذ عليهن.
وقالت أميمة: يا رسول الله، صافحْنا؟ فقال: " إني لا أُصافح النساء، إنما قَوْلي لامرأة كقولي لمائة امرأة "، قالت عائشة: ما مست يدُ رسولِ الله ﷺ يدَ امرأةٍ قط، إنما بايعهن كلامًا، وقيل: لفّ على يده ثوبًا، وقيل: غمس يده في قدح، فغمسْن أيديهن فيه. والله تعالى أعلم.
الإشارة: الشيخ في قومه كالنبي في أمته، فيُقال له: إذا جاءك النفوسُ المؤمنةُ يُبايعنك على ألا ترى مع الله شيئاً، ولا تميل إلى الدنيا، ولا إلى الهوى، ولا تهمل ما تنتج أفكارُها من الواردات، ولا تأتي ببهتان تفتريه؛ بأن تنسب فعلاً إلى غير الله، أو بأن تكذب في أحوالها وأقوالها، ولا تعصي فيما تأمرها وتنهاها، فإن جاءت على ما ذكر فبايعها واستغفِر لها الله فيما فرّطت فيه، إنّ الله غفور رحيم.