﴿فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ ١ بل إن التربية الإسلامية في لفتها الأنظار إلى مكانة السؤال تجعل ضرورته للمتعلم كالدواء للمريض، قال صلى الله عليه وسلم: "إنما شفاء العي السؤال" ٢.
(٢) - تشجيع المتعلمين على السؤال
إن توجيه الأسئلة له فوائده الإيجابية للمتعلم والمعلم على حد سواء٣ وإن وجود الأسئلة الكثيرة في القرآن الكريم والإجابة عليها في ضوء المنهج القرآني الحكيم يدل دلالة واضحة على ضرورة أن يتيح المعلم الفرصة للمتعلمين أن يسألوا وأن يحسن استثمار أسلوب السؤال في تعليمهم وتربيتهم.
وقد سبق أن بينّا موقف القرآن من السؤال وترغيبه فيه وحثه وتشجيعه عليه٤ بما يوضح تمام الإيضاح أن من أوجب واجبات المعلم أن يشجع المتعلمين على طرح أسئلتهم واستفساراتهم، وأن يسمح لهم بمناقشته ومحاورته، وأن يتقبل أسئلتهم بوجه بشوش وروح طيبة.
(٣) - التوجيه إلى طرح الأسئلة الهامة
إن من أهم واجبات المعلم تجاه تلاميذه أن يلفت انتباههم إلى توجيه الأسئلة الهامة وذات العلاقة بموضوع الدرس وترك ما عدا ذلك٥. وقد وجه القرآن النبي ﷺ أن يرشد أمته إلى سلوك المنهج السديد في طرح الأسئلة،
٢ سنن أبي داود: ١/٢٤٠، كتاب الطهارة، باب في المجروح يتيمم، ح: ٣٣٦.
٣ انظر مبحث: الأهمية التربوية للسؤال؛ ص: ٢٥٣-٢٥٥، ص ٢٥٥-٢٥٧.
٤ انظر مبحث: مكانة السؤال في القرآن؛ ص: ٢٦٥-٢٦٩.
٥ د. محب الدين أبو صالح: أساسيات في طرق التدريس: مرجع سابق؛ ص: ٨٧.