وقال ابن قتيبه كأنك معني بطلب علمها
﴿ولكن أكثر الناس﴾ وهم كفار مكة ﴿لا يعلمون﴾ أنها كائنه
﴿ولو كنت أعلم الغيب﴾ كالجدب والقحط ﴿لاستكثرت من الخير﴾ للجذب من الحصب
﴿تغشاها﴾ جامعها
﴿فمرت به﴾ أي قعدت وقامت ولم يثقلها
﴿صالحا﴾ أي مشابها لها وخافا ان يكون بهيمه وذلك ان ابليس أتى حواء فقال لعل حملك خنزير اوكلب ارايت ان دعوت الله فجعله انسانا مثلك ومثل ادم أتسمينه باسمي قالت نعم فحينئذ دعوا الله ربهما فلما ولدته جاءها قال اين ما وعدتني قالت ما اسمك قال الحارث فسمته عبد الحارث ورضي ادم بذلك فلذلك قوله تعالى ﴿جعلا له شركاء﴾ أي شريكا والمعنى اطاعا ابليس في الاسم وقيل الضمير في قوله ﴿جعلا له شركاء﴾ عائد الى النفس وزوجه من ولد ادم لا الى ادم وحواء والذين جعلوا له شركاء الكفار به
﴿تدعون من دون الله﴾ يعني الاصنام ﴿عباد﴾ أي مذللون لامر الله
﴿فليستجيبوا لكم﴾ أي فليجيبوكم
﴿وإن تدعوهم﴾ يعني الاصنام وقيل المشركون فعلى الاول ﴿وتراهم ينظرون إليك﴾ لان للاصنام أعينا مصنوعة وعلى الثاني ينظر المشركون بأعينهم وهم لا يبصرون بقلوبهم


الصفحة التالية
Icon