قوله تعالى ﴿أو ادفعوا﴾ أي عن انفسكم وحريمكم
﴿قالوا لو نعلم﴾ أي لو نعلم انه يجري اليوم قتال لاتبعناكم
﴿هم للكفر﴾ أي الى الكفر اقرب منهم الى الايمان
وانما قال ﴿يومئذ﴾ لانهم لم يظهروا مثل ما اظهروا يومئذ
﴿الذين قالوا لإخوانهم﴾ أي عن اخوانهم في النسب وقعودهم عن الجهاد
﴿فادرؤوا﴾ أي فادفعوا
﴿إن كنتم صادقين﴾ ان الحذر ينفع من القدر
قوله تعالى ﴿بل أحياء﴾ حياة الشهداء معلومة بالنقل فانه قد صح في الحديث ان ارواحهم في حواصل طير تاكل من ثمار الجنة وتشرب من انهارها وهذا تمييز لهم عن غيرهم من الموتى وجاء في الحديث ان الله تعالى اعلم الشهداء اني قد اخبرت نبيكم بامركم فاستبشروا وعلموا ان اخوانهم سيحرصون على الشهادة فهم يستبشرون لاخوانهم لانهم ان قتلوا لم يكن عليهم خوف ولا حزن
قوله تعالى ﴿استجابوا﴾ أي اجابوا
وقد سبق معنى القرح وذلك ان النبي ﷺ ندب الناس بعد
احد الى لحاق عدوهم فانتدبوا فلقيهم قوم فخوفوهم من ابي سفيان واصحابه وقيل انما كان نعيم بن مسعود وحده فقالوا ﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾ وساروا وسبقهم المشركون فدخلوا مكة فعادوا بالاجر والنصر
قوله تعالى ﴿إنما ذلكم الشيطان﴾ أي ذلكم التخويف كان فعل