وجد الجام عند قوم بمكه فقالوا ابتعناه من
تميم وعدي فقام اولياء السهمى فاخذوا الجام وحلف رجلان نمهم بالله ان هذا جام صاحبنا وشهادتنا احق من شهادتهما فنزلة هذه الاية والتي بعدها ومعنى الايه ليشهدكم عند الموت ذوا عدل منكم أي من المسلمين ﴿أو آخران من غيركم﴾ يعني من اهل الذمه عند فقد المسلمين ﴿إن أنتم ضربتم في الأرض﴾ أي سافرتم
و ﴿الصلاة﴾ صلاة العصر وهو وقت يعظمه اهل الاديان
و ﴿ارتبتم﴾ بمعنى شككتم في شهادتهما فان حلفا مضت شهادتهما
﴿فإن عثر﴾ أي ظهر ﴿على أنهما استحقا إثما﴾ بجنثهما في اليمين ﴿فآخران﴾ أي قام في اليمين مقامهما اخران من قرابة الميت
﴿الذين استحق عليهم﴾ أي منهم ﴿الأوليان﴾ وهما الوليان يقال هذا الاولى بفلان ثم يحذف بفلان فيقال هذا الاولى فيحلفان بالله لقد ظهرنا على خيانة الذميين وما اعتدينا عليهما ولشهادتنا اصح لكفرهما وايماننا
﴿ذلك﴾ الذي حكمنا به من رد اليمين ﴿أدنى﴾ أي اقرب الى ايتان اهل الذمه الشهاده على وجهها أي على ما كانت واقرب الى ان يخافوا ﴿أن ترد أيمان﴾ اولياء الميت ﴿بعد إيمانهم﴾ فيحلفوا على
خيانتهم فيفتضحوا ويغرموا فلا يحلفوا كاذبين ﴿واتقوا الله﴾ ان تحلفوا كاذبين ﴿واسمعوا﴾ الموعظه
واتقوا ﴿يوم يجمع الله الرسل﴾ ﴿لا علم لنا﴾ الا ما انت اعلم به وقال ابن عباس اذا زفرة جهنم طا ست عقولهم فقالوا لا علم لنا