سعيد بن عفَيْر، - عن بكر بن مُضَر: أنّ سُلَيْم بن عِتْرٍ التُّجيبي - كان
يختم القرآن في الليلة ثلاث مرات، ويجامع ثلاث مرات، فلما مات
قالت امرأته: رحمك الله إنْ كنت لترضي ربك وترضي أهلك قالوا:
وكيف ذاك؟ قالت: كان يقوم من الليل، فيختم القرآن، ثم يُلِمُّ بأهله.
ويغتسل، ويعود فيقرأ حتى يختم، ثم يُلِمُّ بأهله، ثم يغتسل، فيعود.
فيقرأ حتى يختم، ثم يُلِمُّ بأهله، ثم يغتسل، فيخرج لصلاة الصبح.
قال أبو عبيد: الذي عليه أمر الناس أن الجمع بين السور في
الركعة حسن واسعُ غير مكروه، والذي فعله عثمان، رحمه الله، وتميم
الداري، وغيرهما هو من وراء كل جمع.
ومما يقوي ذلك حديث عبد الله: قد علمت النظائر التى كان رسول الله - ﷺ - يقرن بينهن، قال:
إلَّا أن الذي أختار من ذلك ألَّا يُقرأ القرآن في أقل من ثلاث للأحاديث
التي ذكرناها للنبي - ﷺ - وأصحابه.
وقال أبو عبيد: حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: حُدثْتُ عن
أنس بن مالك قال: قال رسول الله - ﷺ -:
"عُرِضت على أجورُ أمتي حتى


الصفحة التالية
Icon