فقلنا: يا رسول الله: لبثث عنا الليلة أكثر مما كنت تلبث قال: نعم طرأ
على حزبي من القرآن، فكرهت أن أخرج - من المسجد حتى أقضيه".
قال أبو عبيد: وحدثني أبو نعيم، عن عبد الله بن عبد الرحمن
الطائفى، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن جدّه عن النبي - ﷺ - مثل ذلك، وزاد في حديثه: قال: فقلنا لأصحاب رسول الله - ﷺ -: إنه قد حدثنا
أنه طرأ عليه حزبه من القرآن، فكيف تحزبون القرآن؟
فقالوا: نحزبه ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة سورة، وثلاث عشرة سورة، وحزب المفصل فيما بين قاف وأسفل.
وقوله - ﷺ -:
"طرأ على حزبي من القرآن: هو من قولهم طرأ علينا يطرأ طَرءاً وطروءً.
إذا طلع عليهم من بلد آخر، فلما خطر بباله - ﷺ - حزبه صار كأنه طرأ عليه".
وحدثني المظفر الجوهري، رحمه الله، بالسند المتقدم إلى أبي بكر
عبد الله بن أبي داود، حدثنا محمود بن آدم المروزي حدثنا بشر بن
السري، حدثنا محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عثمان بن
عبد الله بن أوس، عن المغيرة بن شعبة، قال: استأذن رجل على


الصفحة التالية
Icon