فاتحة الكتاب
هي سبع آيات باتفاق إلا أنهم اختلفوا في الآية السابعة فعد
الكوفيون والمكي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) آية من الفاتحة.
ولم يعدوا (أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ).
وبالعكس المدنيان والبصري والشامي. وعدَّ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) آية من الفاتحة الشافعى رحمه الله، وأبو ثور، وأحمد، وإسحاق، وأبو عبيد، وأهل الكوفة، وأكثر أهل العراق، وابن شهاب الزهري، وعمرو بن دينار، وابن جريج، ومسلم بن خالد، وسائر أهل المدينة، وهو مذهب ابن عمر، والصحيح عن ابن عباس، وبه تقول جماعة، وأصحاب ابن عباس: سعيد بن جبير، وعطاء ومجاهد وطاووس.
وقد روي الجهر بها في الصلاة عن أبي هريرة، وعمَّار، وابن
الزبير، واختلف في ذلك عن عمر، وعلي، وكان أحمد وإسحاق، وأبو
عبيد، وسفيان، وابن أبي ليلى، والحسن بن حَيّ، وابن شبرمة
يخفونها في صلاة الجهر.