وابن أبي هلال الذي يرويه عن نعيم المجمر عن أبي هريرة؛ ليس بدون العلاء بن عبد الرحمن عند أهل الحديث.
ومما يشهد لصحة ما رواه أبو سعيد المَقْبُرِيّ، وصالح مولى التوءمة عن أبي هريرة "أنّه كان يفتتح ب (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ).
وأما إثباتها آية في أول كل سورة فلم يذهب إليه أحد من أهل
العدد.
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: من تركها فقد ترك مائة وأربع
عشرة آية.
قال الشافعي رحمه الله: وأخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج
عن نافع عن ابن عمر أنه كان لا يدع (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) لأم
القرآن والسور التي بعدها وكذلك كان عطاء وأكثر أصحاب ابن
عباس"... يقرؤونها في فاتحة الكتاب، وفي السورة التي يقرؤون
بعدها، وروى ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر: أنه كان يقرأ
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) في أول فاتحة الكتاب، ويقرؤها كذلك فىِ
السورة التي يقرأ بعدها.
وكذلك روى نافع عنه، وروي عن ابن الزبير مثل ذلك.
وعن سعيد بن جبير أن المؤمنين في عهد النّبي - ﷺ - كانوا
لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
فإذا نزلت (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) علموا أن السورة قد
انقضت، ونزلت الأخرى.