إنه قرأ على عبيد الله بن نُضَيْلة صاحب عبد الله، ثم تبعه عاصم.
وكان أخذ القراءة عن أبي عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش، ثم
كان الأعمش، فكان إمام الكوفة المقدم في زمانه عليهم حتى بلغ الى
أن قرأ عليه طلحة بن مُصَرف، وكان أقدم من الأعمش - فهؤلاء
الثلاثة هم رؤساء الكوفة في القراءة، ثم تلاهم حمزة بن حبيب
الزيات رابعاً، وهو الذي صار عظم أهل الكوفة إلى قراءته من
غير أن يطبق عليه جماعتهم.
وكان ممن اتبع حمزة في قراءته سُلَيْم بن عيسى، وممن وافقه.
وكان ممن فارقه أبو بكر بن عياش فإنه اتبع عاصماً، وممن وافقه.
وأمَّا الكسائى فإنه كان يتخيرّ القراءات، فأخذ من قراءة حمزة


الصفحة التالية
Icon