قال نعم، يعني، رحمه الله، أن قراءتهم راجعة إلى النقل لا إلى الرأي.
وكذلك قال محمد بن موسى: إنما قراءة أهل الشام رواية عن الأئمة.
وقال خالد بن يزيد: وكانوا يسمون عبد الله بن عامر الإمام لعلمه
بقراءته، وقيامه بها، وبحثه عنها.
وقال يحيَى بن الحارث بن عمرو: كان عبد الله بن عامر قاضي
الجند، وكان على بناء مسجد دمشق، وكان رئيس المسجد لا يرى فيه
بدعة إلَّا غيرها، وكان مجلسه من الجامع الموضع المعروف بالروضة.
وفيه كان يجلس ابن ذكوان، وقرأ عليه جماعة من التابعين وتابع
التابعين.
وعدَّ أبو علي، رحمه الله، ممن قرأ على ابن عامر ستة
وأربعين إماماً في القراءة، وكان يحيَى بن الحارث الذمَارِي من
التابعين من الطبقة الثانية، لقي واثلة بن الأسقع، وأخذ عنه، قال: وقلت
له: بايعت يدك هذه رسول الله - ﷺ -؟
فقال: نعم، قلت: فأعطني أقَبلها، قال: فأعطانيها فقبلْتها
وكان أيوب بن تميم من تابعي التابعين، قال ابن ذكوان: قال
لي أيوب بن تميم: قلت الأوزاعي: يا أبا عمرو: أهل دمشق يسألونني
أن أصلي بهم، قال: فما عليك، تحمد، وتؤجر.
وكان عبد الله بن ذكوان إمام المسجد الجامع بدمشق في الصلوات الخمس إلَّا الجمعة،


الصفحة التالية
Icon