أردت الرجوع منعني من ذلك، ثم ورد على الخبر بوفاة أخي، فدخلت
على الوزير، وقلت: لا بد لي من الرحيل إلى دمشق، فقال: نحن
نكتب إلى العمال بدمشق، ونأمرهم أن يتولوا أمر جميع ما لك بها.
قلت: لي أشياء لا يضبطونها وتضيع عليَّ، فأذن لي بالمسير إلى دمشق
سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
قال أبو بكر أحمد بن نصر بن منصور الشذائي: قرأت ببغداد
على أبي الحسن بن الأخرم إلى سورة التوبة، ثم خرج فخرجت معه.
فكنت أقرأ عليه في الطريق إلى أن ختمت عليه بدمشق.
ثم من بعد ابن الأخرم أبو بكر السلمي هو: محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هلال بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن عبد الله بن حبيب السلَمي.
فهو من ولد أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السُّلمي ولد سنة سبع
وعشرين وثلاثمائة في أيام الراضي، ومات في يوم الأحد آخر النهار
السابع من شهر ربيع الآخر، ودفن بباب الصغير يوم الاثنين الثامن من
سنة سبع وأربعمائة، وله من العمر ثمانون سنة، رحمه الله، وأخذ عنه
أبو علي الأهوازي، رحمه الله.


الصفحة التالية
Icon