الكبر، وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة، قال: وكان أبو عمرو الشيبانى
قد أتى عليه تسعَ عشرة ومائة سنة، وقرأ زر على عثمان بن عفان.
وعلى علي بن أبي طالب، وعلى زيد بن ثابت، وأبي بن كعب.
وعبد الله بن مسعود.
وهو مشهور القراءة على عثمان، وعلي، رضي الله عنهما.
وقال عاصم: كان زِر كثير الصحبة لعبد الله بن مسعود.
قال عاصم: وقرأت عليه (ربَّما) فى سورة الحجر مشدداً، فقال: أنت تستهي الرب، يعنى أنه كان يقرأ بالتخفيف.
وقال شريك بن عبد الله القاضي:
كان عاصم صاحب مد وهمزٍ وقراءة شديدة.
وقال أبو بكر بن عياش: كان عاصم شديد التنطع، يعني التجويد.
قال: وكان إذا سمعته يقرأ كان في صوته الجلاجل.
وقال الحسن بن صالح: ما رأيت أفصح من عاصم، وكان إذا تكلم يكاد
يدخله الخيلاء، وكان مع فصاحته وبلاغته يستعمل الغريب في
كلامه، فربما إذا تحدث سمعه السامع فلا يدري ما يقول؟
فيسأل عن ذلك أهل الغريب فيخبرونه.
قال: سمعت مِسْعر بن كِدام يقرأ على عاصم، فلحن، فقال له عاصم: أرغلت يا أبا سلمة؟
قال شريك: فسألت عن الإرغال، فلم أر أحداً يخبرني عنه، حتى لقيت أعرابياً فصيحاً لم أر أعلم منه باللغة، والعربية، فقلت له:
ما الإرغال فيكم؟
فقال: الحمل يفطم ثم يرجع فيرضع، فعلمت أنه أراد رجعت صبياً
لا تفهم.


الصفحة التالية
Icon