مدنى، وباقيها مكى.
وقيل: إن النبي - ﷺ - لما قدم المدينة أتاه اليهود، فقالوا: يا محمد!
بلغنا أنك تقول: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥)
أَفَعَنَتْيَنَاْ أَمْ عَنَيْتَ قَوْمَكَ؟ فقال - ﷺ -:
"عنيت الجميع ".
فقالوا: يا محمد! أما تعلم أن الله عز وجل أنزل التوراة على موسى عليه السلام، وخلفها موسى فينا، وفي التوراة أنباء كل شيء؟
فقال - ﷺ -: "التوراة وما فيها من الأنباء قليل في علم الله تعالى، فأنزل الله عز وجل: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ)
إلى آخر الآيات الثلاث، وباقيها مكى
وفي السجدة ثلاث آيات نزلن بالمدينة لما قال الوليد بن عقبة
لعلي - رضي الله عنه -: أنا أذرب منك لساناً، يعني: أحدّ لساناً، وأحدّ
سنانًا، وأردّ للكتيبة، فقال له على عليه السلام: اسكت فإنك فاسق، فأنزل الله عز وجل: (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا)