إن أخاك عبد الله بن مسعود، يقول: من يقم الحول، يصب ليلة القدر.
فقال: يغفر الله لأبي عبد الرحمن، لقد علم أنها في العشر الأواخر من
رمضان، وأنها ليلة سبع وعشرين، ولكنه أراد ألا يَتكل الناس، ثم حلف لا
يستثني أنها ليلة سبع وعشرين.
قال: قلت له بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟
قال: بالآية التي أخبرنا رسول الله - ﷺ -:
"أن الشمس تطلع يومئذٍ لا شعاع لها".
وهو حديث صحيح.
وروى عبد الله بن عمر أن النبي - ﷺ - قال:
"من كان متحريها فليتحرها في ليلة سبع وعشرين ".
ومن العجائب أن هذه السورة ثلاثون كلمة على عدد أيام الشهر.
فعدَها ابن عباس، فوافق قوله عز وجل: (هي) فاستدلَّ بذلك على أنها


الصفحة التالية
Icon