الوقف فيها كلّها على (لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً).
ويبتدئ (وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) أي ولا هم يستقدمون؛ لأنه لا يجوز أن يقال:
إذا جاء الأجل لا يتقدم عليه، فاعلم هذا.
فما رأيت أحداً ذكره، ولا نبَّه عليه.
وقوله تعالى: (حَتَّى إذَا جَاءوهَا) - إلى قَوله - خَالِدِينَ) الزمر.
شرط، والجواب محذوف، والوقف عليه كافٍ، وتقديره: رأوا
من الكرامة ما لا تحيط به الصفة، وقيل: حتى إذا جاءوها سُعِدُوا.
فعلى هذا يبتدأ بقوله: (وقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا).
* * *
القول في أم
وهي تكون للمعادلة، وهي في المعادلة على وجهين:
أحدهما: أن تكون معادلة لهمزة الاستفهام، والثاني أن تكون
معادلة لهمزة التسوبة.
فمثال الأول: أخرج زيد أم عمرواً ومعناه: أيهما خرج؟
ومعنى المعادلة أن أحد الاسمين المسؤول عنهما جعل معه الألف، وجعل مع
الآخر أم.
وكذلك إذا كان السؤال عن الفعل كقولك أصرفت زيداً أم حبسته؟
جعلت الهمزة مع أحد الفعلين المسؤول - عنهما، وأم مع
الآخر.
ومثال الثاني: سواء علينا أقام زيد أم عمرواً وسواء علينا أزيد في
الدار أم عمرو؟


الصفحة التالية
Icon