في بني سلمةَ، فصنعتْ لهم طعامًا، وكانت الظهرُ، فصلَّى
رسولُ اللَّهِ - ﷺ - بأصحابِهِ ركعتينِ، ثم أُمِرَ أنْ يوجه إلى الكعبةِ، فاستدارَ إلى الكعبةِ، واستقبلَ الميزابَ، فسُمِّي المسجدُ مسجدَ القبلتينِ.
وحَكَى عن الواقديّ، أنَّه قال: هذا الثبتُ عندنا.
وروى أبو مالكٍ النخَعيُّ عبدُ الملكِ بنُ حسينٍ، عن زيادِ بنِ عِلاقةَ، عن
عمارةَ بنِ رُويبةَ، قال: كُنَّا معَ رسولِ اللَّهِ - ﷺ - في إحدى صلاتَي العشيِّ، حينَ صُرِفتِ القبلةُ، فدارَ النبيُّ - ﷺ - ودُرْنَا معه في ركعتينِ.
خرَّجه ابنُ أبي داود.
وأبو مالكٍ، ضعيف جدًّا.
والصوابُ: روايةُ قيسِ بنِ الربيع، عن زيادِ بنِ علاقةَ، عن عمارةَ بنِ
أوسٍ، وقد سبق لفظُه.
ورَوى عثمانُ بنُ سعدٍ، قال: ثنا أنسُ بنُ مالكٍ، قالَ: انصرفَ رسولُ اللَّهِ
- ﷺ - نحوَ بيتِ المقدسِ وهو يصلِّي الظهرَ، وانصرفَ بوجهه إلى القبلةِ.
خرَّجه البزارُ وغيرُهُ.
وعثمانُ هذا، تُكُلِّمَ فيه.
وخرَّج الطبرانيّ من روايةِ عمارةَ بنِ زاذانَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،