شهودَ الجمعةِ بأدائها كفارةً لذنوب الجمعة كلِّها وزيادة ثلاثةِ أيامٍ.
وقد رُوي أن يومَ الجمعةِ أفضلُ من يومِ الفطرِ ويومِ النحر.
خرَّجه الإمامُ أحمدُ في "مسندهِ ".
وقاله مجاهدٌ وغيرُه.
ورُوي أنه حجُّ المساكين.
ورُوي عن عليٍّ، أنَّه يومُ نسكِ المسلمينَ.
وقال ابن المسيبِ: الجمعةُ أحبُّ إليَّ من حجِّ التطوع.
وجعلَ اللَّهُ التبكيرَ إلى الجمعةِ كالهدي، فالمبكِّرُ في أول ساعةٍ كالمهدي
بدنة، ثم كالمهدي بقرةً، ثم كالمهديِ كبشًا، ثم كالمهدي دجاجةً، ثم كالمهدي بيضه.
ويوم الجمعةِ يومُ المزيدِ في الجنة، الذي يزورُ أهلُ الجنةِ فيه ربَّهم، يتجلَّى
لهم في قدرِ صلاةِ الجمعة.
وكذلك رُوي في يومِ العيدينِ أنَّ أهلَ الجنةِ يزورون ربهم فيها، وأنَه
يتجلَّى بها لأهلِ الجنَةِ عمومًا، يشاركُ الرجالَ فيها النساءُ.
فهذه الأيامُ أعياد للمؤمنينَ في الدنيا، وفي الآخرةِ عمومًا.
وأمَّا خواصُ المؤمنينَ، فكل يوم لهم عيدٌ، كما قالَ بعضُ العارفينَ.