أفضلِ الإيمانِ قال: "أنْ تحبَّ للَّهِ وتبغِضَ للَّه وتعمَلَ لِسانَك في ذِكرِ اللَّه " وخرَّج أبو داود من حديثِ أبي أمامةَ عنِ النبيِّ - ﷺ - قال: "منْ أحبَّ للَّه وأبغضَ للهِ، وأعْطَى للَّه، ومنَعَ للَّهِ، فقدْ استكْمَلَ الإيمانَ ". ومن حديثِ أبي ذَرٍّ عن النبيِّ - ﷺ -
قال: "أفضَلُ الإيمانِ الحُبُّ في الله، والبُغْضُ في اللَّهِ ".
وخرَّج الإمامُ أحمد من حديثِ البراءِ بنِ عازبٍ عنِ النبيِّ - ﷺ - قال: "إنَّ أوثقَ عُرى الإيمانِ أنْ تُحِبَّ في اللهِ وتبغضَ في اللَهِ "، ومن حديثِ عمرِو بنِ الجموح عنِ النبيِّ - ﷺ - قال:
"لا يجِدُ العبْدُ حقَّ صرِيح الإيمانِ حتَّى يُحبَّ للَّهِ ويبْغِضَ للَّه، فإذا أحدث للهِ، وأبْغَضَ للَّهِ فقدْ استحقَّ الولايَةَ منَ اللَّه وإن أوْليائِي منْ عبادي وأحبَّائِي منْ خلقِي يُذْكَرُون بذِكرِي وأُذكرُ بذكرِهِم".
وفي هذا المعنى أحاديثُ كثيرة.
وروى ليثٌ عن مجاهدٍ عن ابنِ عباسٍ قال:
"منْ أحبَّ في اللَّهِ وأبغَضَ في اللَّهِ ووالَى في اللَّهِ وعادَى في اللَّه.
فإنَّما تنال ولايةُ اللَّهِ بذلك، ولن يجدَ عبد طعْمَ الإيمانِ وإنْ كثُرَتْ صلاتُهُ
وصومُهُ حتى يكون كذلك، وقد صارَتْ عامَّةُ مُؤاخاةِ النَّاسِ على أمْرِ الدنيا
وذلك لا يُجْدِي على أهلِهِ شيئًا".
خرَّجه ابنُ جريرٍ الطبريُّ.
وخرَّج أيضًا بإسنادِهِ عن ابنِ مسعودٍ، قال:
"من أحب للهِ وأبغضَ للَّه وأعْطى للَّه ومنعَ للَّهِ؛ فقدْ توسَّطَ الإيمان ".
وخرَّج الحاكم من حديثِ عائشةَ - رضي الله عنها - عن النبيِّ
- ﷺ - قال: "الشرْكُ أخْفى من دبيبِ النَّملِ على الصَّفَا في الليْلَةِ الظَّلمَاءِ، وأدْناهُ أن