انتفعتم بها، وهي جزء من سبعينَ جزءًا من نارِ جهنَّمَ "
وخرَّجه البزَّارُ مرفوعًا والموقوفُ أصحُّ.
وخرَّج الطبرانيُّ من طريقِ تمامِ بنِ نجيحِ عن الحسنِ، عن أنسٍ، عن النبيِّ
- ﷺ - قالَ: "لو أن غربًا من جهنَّم، جعلَ في وسطِ الأرض لآذى نتنُ ريحِهِ وشدةُ حرِّه ما بينَ المشرقِ والمغرب، ولو أنَّ شرارَةً من شرارِ جهنَّم بالمشرقِ لوجدَ حرَّها مَن بالمغربِ "
وتمامُ بنُ نجيع تكُلًّمَ فيه.
وخرَّج أيضًا من طريقِ عديِّ بن عدي الكندي عن عمرَ أن جبريلَ قال
للنبيِّ - ﷺ -: والذي بعثكَ بالحقِّ لو أنَّ قدرَ ثقبِ إبرة فُتحَ من جهنَّمَ لمات من في الأرضِ كلُّهم جميعًا من حرِّه.
وقد سبقَ الكلامُ على إسنادِهِ.
ورُوي من وجهٍ ضعيفٍ عن الحسنِ مرسلاً نحوُهُ أيضًا.
وخرَّج أبو يعلى الموصلي من حديثِ أبي هريرةَ عنِ النبيِّ - ﷺ - قالَ:
"لوكان في هذا المسجدِ مائةُ ألف أو يزيدونَ، وفيهم رجل من أهلِ النارِ فتنفسَ فأصابَهُم نفسُهُ لأحرقَ من في المسجدِ أو يزيدونَ ".
لكن قالَ الإمامُ أحمدُ: هو حديث منكر.
وقال كعبٌ لعمرَ بنِ الخطابِ: لو فُتحَ من جهنَّم قدرُ منخرِ ثورٍ بالمشرقِ
ورجلٌ بِالمغربِ لغلى دماغُهُ حتى يسيلَ من حرِّهِ.
وقال عبدُ الملكِ بن عميرٍ: لو أنَّ أهل النارِ كانُوا في نارِ الدنيا لقَالُوا فيها.
وقال عبدُ اللَّهِ بن أحمدَ: أُخبرتُ عن سيَّارٍ عن ابنِ المعزى - وكان
من خيارِ الناسِ - قال: بلغني أنَّ رجلاً لو خرجَ منها إلى نارِ الدنيا لنام


الصفحة التالية
Icon