وخرَّجه البزَّارُ والطبرانيُّ والحاكم بسياقٍ مطوَّلٍ، من حديثِ أنسٍ -
أيضًا - عن النبيِّ - ﷺ - قالَ:
"ما من عبد إلا له ثلاثةُ أخِلاء، وأما خليلٌ فيقول له: ما
أنفقتَ فلكَ، وما أمسكت فليس لك، فذلك مالُهُ، وأما خليلٌ فيقول: أنا معك، فإذا أتيتَ بابَ الملكِ رجعتُ وتركتُكَ، فذلكَ أهلُهُ وحشَمُه، وأمَّا خليلٌ فيقولُْ أنا معكَ حيثُ دخلتَ، وحيثُ خرجتَ، فذلكَ عملُهُ، فيقولُ: إن كنتَ لأهونُ الثلاثةِ عليَّ ".
وخرَّج البزَّارُ والحاكمُ أيضًا من حديثِ النعمانِ بن بشيرٍ عن النبي - ﷺ - معناه وقد اختلفَ في رفعِهِ ووقفِهِ.
وقد رُوي هذا من حديثِ عائشةَ - رضي الله عنها - عن النبي - ﷺ - بسياقٍ مبسوطِ، وأنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ كرزٍ قالَ في هذا المعنى شعرًا، وأنشده للنبيِّ - ﷺ - ولكنْ إسنادُهُ
ضعيفٌ جدا.
وخرَّج البزَّارُ هذا المعنى - أيضًا - من حديثِ أبي هريرةَ، وسمُرَةَ بن
جندبٍ، عن النبيِّ - ﷺ -.
وخرَّجه الطبرانيُّ من حديثِ سمُرةَ عن النبيِّ - ﷺ - أيضًا.
وروَى إبراهيمُ بنُ بشارٍ، عن إبراهيمَ بنِ أدْهَمَ، أنه كان ينشدُ شِعرًا:
ما أحدٌ اكرَمُ من مُفْرَدٍ... في قبرِهِ أعمالُهُ تؤْنِسُه
مُنَعَّمُ الجسْم وفي رَوْضَةٍ... زينها اللهُ فهِيَ مجْلِسُه