وكأنِّي بأهلِ لا إله إلا اللَهُ ينفضونَ الترابَ عن رءوسهِم، يقولون: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) ".
* * *
قوله تعالى: (وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى)
قولُهُ: "وكان رزقُهُ كفَافًا فصبرَ على ذلك " هذا خيرُ الرزقِ كما سبقَ في
حديثِ "خيرُ الرزقِ ما يكفِي ".
وفي "الصحيح أنَّ النبيَّ - ﷺ - كان يقول: "اللهمَّ اجعلْ رزقَ آلِ محمدٍ قُوتًا".
وقد فسَّر طائفةٌ من المفسرينَ قولَهُ تعالى: (وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى).
بهذا، وقالُوا: المرادُ: رزقُ يومِ بيومٍ.
في "صحيح مسلم " عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرو عن النبيِّ - ﷺ - قالَ: "قد أفلحَ من هُديَ إلى الإسلامِ، وكان عيشُه كفافًا وقنَّعهُ اللَهُ به ".
وخرَّج الترمذيُّ والنسائيُّ من حديث فضالةَ بنِ عبيدٍ عن النبيِّ - ﷺ - قالَ:
"طُوبى لمنْ هُديَ للإسلامِ وكانَ عيشُهُ كفافًا وقنِعَ ".