وقد وردَ في حديثٍ خرَّجهُ الطبرانيُّ من حديثِ أبي مالكٍ الأشعريِّ -
مرفوعًا -: "إنَّ القرينَ هو كاتبُ السيئاتِ ".
وإسنادُه شاميٌّ ضعيف.
* * *
قالَ اللَّهُ عز وجلَّ: (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (١٧) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨).
وقد أجمعَ السَّلفُ الصَّالحُ على أنَّ الذي عن يمينه يكتُبُ الحسناتِ، والذي
عن شماله يكتبُ السيئات، وقد رُويَ ذلكَ مرفوعًا من حديث أبي أمامةَ
بإسنادٍ ضعيف.
وفي "الصحًيح " عن النبيِّ - ﷺ -:
"إذا كانَ أحدُكُم يُصلِّي، فإنه يُناجي ربَّه والملكُ عن يمينهِ ".
ورُويَ من حديثِ حُذيفةَ مرفوعًا: "إنَّ عن يمينِهِ كاتبُ الحسناتِ ".
واختلفُوا: هل يكتبُ كلَّ ما تكلَّم به، أو لا يكتبُ إلا ما فيه ثواب أو
عِقاب؟ على قولينِ مشهورينِ.
وقال عليٌّ بنُ أبي طلحةَ عن ابنِ عباس: يُكتبُ كلُّ ما تكلمَ به من خيرٍ أو