لو أبصرتْ عيْنَاكَ أهلَ الشَّقَا... سِيقوا إلى النَّار وقَدْ أُحْرِقُوا
شرابُهُمُ المُهْلُ في قَعْرِها... إذ خالَفُوا الرُّسْلَ وما صَدَّقُوا
تقولُ أُخراهُمْ لأولاهُمُ... في لُجج المُهْلِ وقد اغْرِقوا
قد كُنْتُمُ خُوِّفْتُمُ حَرَّها... لكن مِن النَيران لم تَفْرُقُوا
وَجِيء بالنَيران مَذْمُومَةً... شَرَارُها مِنْ حَوْلِها مُحْدِقُ
وقيلَ للنِّيران أنْ احْرِقي... وقيلَ للخُزَّان أن اطْبقُوا
* * *
(وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢)
[قال البخاري] : قَوْل اللَّهِ عَزَّ وَجَل: (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)
قَالَ ابن عبَّاسٍ: شكركُمْ.
قالَ آدمُ بنُ أبي إياسٍ في "تفسيره ": نا هشيمٌ، عن جعفرِ بنِ إياس، عن
سعيدِ بنِ جبيرٍ، عنِ ابنِ عباسٍ، في قولِه: (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ) أي: شكرَكم
(أَنَّكُمْ تُكَذِّبونَ) قال: هو قولُهم: مُطرنَا بنوءِ كذَا وكذَا.
قال ابنُ عباسٍ: وما مُطرَ قومٌ إلا أصبحَ بعضُهَم به كافرًا، يقولونَ: مُطرنا
بنوءِ كذا وكذا.
ثمَّ خرَّج في سببِ نزولِها من روايةِ الكلبيِّ، عن أبي صالح، عن ابنِ
عباسٍ.
وقد خرَّجه مسلمٌ في "صحيحه " من روايةِ عكرمةَ بنِ عمارٍ: حدثني