دون ذلكَ، لا ينقلُ عن الملة، وقد بوَّب البخاريُّ عليه هنالك.
فإضافةُ النِّعَم إلى غيرِ المنعم بها بالقول كفرٌ للمنعم في نعمهِ، وإن كان
الاعتقادُ يخالفُ ذلك.
والأحاديثُ والآثار متظاهرةٌ بذلك.
وفي "صحيح مسلمٍ"، عن أبي هريرةَ، عن النبيّ - ﷺ -، قال: "ألم تروا إلى ما قالَ ربُّكم؟
قال: ما أنعمتُ علَى عبادِي من نعمةٍ إلا أصبحَ فريقٌ منهم بها
كافرينَ، يقولون: الكوكب وبالكوكب ".
وروي من وجه آخر، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ - ﷺ -، قال: "إن اللَهَ عزَّ وجلَّ ليُبَيِّتُ القومَ بالنعمةِ، ثم يُصبحُونَ وأكثرُهم بها كافر لقولون: مُطِرْنا بنوْءِ كذا وكذا".
وروى أبو سعيدِ الخدريُّ، عن النبي - ﷺ -، قال:
"لو أمسكَ اللَهُ القَطرَ عن الناسِ سبعَ سنينَ، ثم أرسلَه، كفرتْ طائفةٌ منهم، فقالوا: هذا من نوْءِ المِجْدَحِ ".
وروى أبو الدرداء، قال: مُطرنا على عهدِ رسول اللَّهِ - ﷺ - ذات ليلة، فأصبحَ رسول اللَّه - ﷺ - ورجلٌ يقول: مُطرنا بنوءِ كذا وكذا، فقال رسولُ اللَّه - ﷺ -: "قَلَّمَا أنعمَ اللًّهُ علَى قومٍ نعمةَ، إلا أصبحَ كثير منهم بِها كافرينَ ".
وفي "صحيح مسلمٍ"، عن أبي مالكٍ الأشعريِّ، عن النبيِّ - ﷺ -، قال:


الصفحة التالية
Icon