بطلبِ دنيا، ولكن عيادةُ مريضٍ، وتشييعُ جنازةٍ، وزيارةُ أخٍ في اللَّه ".
وفي حديث سهلٍ: دليلٌ على زيارةِ الرجالِ للمرأةِ، وإجابتِهم لدعوتِها.
وعلى استحبابِ الضيافَةِ يومَ الجمُعَةِ خصوصًا لفقراءِ المسلمينَ، فإطعامُ الفقراءِ فيه حسنٌ مُرغَّبٌ فيه.
وفيه: أن فرحَ الفقيرِ بوجودِ ما يأكلُ وتمنِّيه لذلك غيرُ قادحٍ في فقرهِ.
منافٍ لصَبْرِه، بل ولا لرضاه.
وفي الحديث ألفاظٌ تُستغرب:
فـ "الأربعَاء": جداولُ الماءِ في الأرض، واحدُها: "ربيعٌ ".
وقولُه: "فيكون أصولُ السِّلقِ عرقَهُ " - وفي رواية: "عراقَهُ " -، وهو بالعين المهملةِ والقافِ، والعِرقُ والعِرَاقُ: اللحمُ.
والمعنَى: أن أصولَ السِّلقِ تصيرُ في هذا الطعامِ كاللحم لمَّا يطبخُ باللحم
الأطعمة.
ورواه بعضُهم: "غرفه " - بالغين المعجمة والفاء -، وفسر بـ "المرقةِ" فإنها
تُغرَفُ باليد.
وهذا بعيدٌ، فإن أصولَ السِّلقِ لا تصير بغرفٍ.
وقولُه: "فنلعقُه " أي: نلحسُه، وهذا يدلُّ على أنه كان قد ثَخنَ.
وقيل: الفرقُ بين اللحسِ واللعْقِ: أن اللحسَ يختص بالأصبَع، واللعقَ
يكون بالأصبع وبآلة يلعقُ بها كالملْعَقة.