وقال تعالى: (فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (٢٤).
وقال تعالى: (وَاتَقُوا النَّارَ الَّتِي أعِدَّتْ لِلْكَافرِينَ).
وقال تعالى: (فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (١٤).
وقال تعالى: (لَهُم مِن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَقُونِ).
وقال تعالى: (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (٣١) كَلَّا وَالْقَمَرِ (٣٢) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (٣٣) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (٣٤) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (٣٥) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (٣٦) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (٣٧).
قال الحسنُ في قوله تعالى: (نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ) قال: "واللَّهِ ما أنذرَ العبادَ
بشيءٍ قط أدْهَى منها"
خرَّجَه ابنُ أبي حاتم.
وقال قتادةُ في قولِهِ تعالى: (إِنها لإِحْدَى الْكُبَرِ) يعْني النار.
وروى سماكُ بنُ حربٍ، قال: سمعتُ النعمانَ بنَ بشيرِ يخطبُ، يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللَّه - ﷺ - يقولُ:
"أنذرتُكم النارَ أنذرتُكُمُ النارَ"
حتى لو أنَّ رجلاً كان بالسوقِ لسمعَهُ من مقامِي هذا.
حتَّى وقعتْ خميصةٌ كانتْ على عاتقِهِ عند رجليه.
خرَّجَه الإمامُ أحمد، وفي روايةِ له أيضًا عن النعمان بن بشيرٍ، قالَ:
قال رسول اللَّه - ﷺ -:
" أنذرتُكُمُ النارَ، أنذرتُكُمُ النارَ" حتَى لو كانَ
رجلٌ في أقْصى السوقِ لسمعَهُ وسمعَ أهلُ السوقِ صوتَهُ، وهو على المنبرِ.
وفي رواية له عن سِماكٍ، قال: سمعتُ النعمانَ يخطبُ وعليه خميصةٌ.
فقال: لقد سمعتُ رسولَ الله - ﷺ - يقولُ:
"أنذرتُكُمُ النارَ، أنذرتُكُمُ النارَ" فلو أنَّ