(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا توعَدُونَ).
قال: الجنةُ في السماءِ، وقد استدلَّ بعضُهم لهذا بأنَّ
اللَّهَ تعالى أخبرَ أنَّ الكفارَ يُعرضونَ على النارِ غدوًّا وعشيًّا - يعني في مدةِ
البرزخ - وأخبر أنه لا تُفتَّح لهم أبوابُ السماءِ، فدلَّ على أنَّ النارَ في
الأرضِ، وقال تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (٧).
وفي حديثِ البراء بنِ عازبٍ عن النبيِّ - ﷺ - في صفةِ قبضِ الروح، قال في روح الكافرِ:
"حتَّى ينتهُوا بها إلى السماءِ الدنيا فيستفتحونَ فلا يُفتحُ له " ثم قرأ
رسولُ اللَّه - ﷺ - ّ: (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ).
قال: "يقولُ الله تعالى: اكتُبُوا كتابَه في سجين في الأرضِ السُّفلى"
قال: "فتُطرحُ روحُه طرحًا".
خرَّجه الإمامُ أحمدُ وغيرُه.
وعن أبي هريرة عن النبيِّ - ﷺ - في صفةِ قبضِ الروح وقال في روح الكافرِ:
"فتخرجُ كأنتنِ ريح جيفةٍ، فينطلقونَ به إلى بابِ الأرضِ فيقولونَ. ما أنتنُ هذه الريحَ، كلما أتَوا على أرضٍ قالُوا ذلكَ، حتى يأتُوا به إلى أرواح الكفار".
خرَّجه ابنُ حبانَ والحاكمُ وغيرُهما.
وقال عبدُ اللَّهِ بنُ عمرِو بنِ العاصِ في: أرواحُ الكفارِ
في الأرضِ السابعةِ.
* * *