﴿يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (١٣) ﴾ يحرقون.
وقيل معنى الفتنة هاهنا شدة في التعبد تظهر ما في العبد من خير أو
شر.
معنى ﴿كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا﴾
ففيه قولان:
الأول: أن المؤمنين يسألون الله - عزَّ وجلَّ - ثناؤه الرحمة لهم.
في قولهم: ﴿رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾ [المؤمنون: ١٠٩.
وقولهم: ﴿رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَة ِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (١٩٤) ﴾.
والثاني: أنه بمنزلة قولك لك ما تمنيت أي متى ما تمنيت شيئاً فهو لك فكذلك متى سألوا شيئاً فهو لهم بوعد الله - عز وجل - إياهم.
الثبور: الفاسد ومنه بارت السلعة تبور بورا إذا بقيت لا تشتري
بقاء الفاسد الذي لا يراد والبائر الباقي على هذه الصفة.
وقال مجاهد: ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾
عيسى وعزير.
وقيل البور مصدر كالزور لا يثنى ولا يجمع