ووصفه بأنه بيان يقتدى به؛ بمنزلة النطق بكذا، في ظهور
المعنى به للنفس.
وقيل له القرآن، وكتاب ليجمع له الوصفان؛ بأنه مما يظهر
بالقراءة، ويظهر بالكتابة.
وهو بمنزلة الناطق؛ بما فيه من الأمرين جميعاً؛ ليفيدنا بذلك أنه يقرأ، ويكتب
يهدي القرآن إلى الحق بالبيان الذي فيه، والبرهان، وباللطف.
من جهة الإعجاز الدال على صحة أمر النبي - ﷺ -
معنى: ﴿زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ﴾
خلقنا ظنهم لزينة ذلك وتوهمهم لحسنها.
وقيل ﴿زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ﴾
التي أمرناهم بها فهم يتحيرون بالذهاب عنها. عن الحسن.
وقيل ﴿زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ﴾
شهوة القبيح ليجتنبوا المشتهى.
﴿فَهُمْ يَعْمَهُونَ﴾ عن هذا المعنى.