منه اقتبس النار اقتباساً؛ إذا أخذ منها شعلة، واقتبس منه علماً.
أي: أخذ منه نوراً؛ ليستضيء به؛ كما يستضيء بالنار.
وصلى النار يصلاها صلا؛ إذا لزمها
وقيل الصلاة منه؛ للزوم الدعاء [فيها] والمُصلِّي: الثاني بعد السابق؛ للزومه صلوي السابق
وقيل: ﴿رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ﴾
؛ لأنها كالجان في اهتزازه، وهي ثعبان في عظمه
وكذلك هالهُ أمرها؛ لسرعة حركتها؛ مع عظم جسمها.
ومعنى: ﴿أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا﴾
قولان:
الأول: بورك نور الله الذي في النار.
وحسن ذلك؛ لأنه ظهر لموسى بآياته من النار في معنى قول
ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير وقتادة.
والثاني: الملائكة الذين وكلهم الله بها؛ على ما يقتضيه.
﴿وَمَنْ حَوْلَهَا﴾.
لا خلاف أن الذي حولها الملائكة الذين وكلوا بها.