الجهل بالشيء كالعمى عنه؛ لأن كل واحد منهما يمنع بوجوده
من إدراك الشيء على ما هو به؛ إذ الجهل مضاد للعلم، والعمى
منافي للرؤية.
جاز قلب التراب إلى الحيوان لأن الحيوان إنما كان حيواناً بجعل
جاعل جعل فيه الحياة وإذا شاء رفعها بضده، وكذلك التراب كان
تراباً معنى لو شاء جاعله جعله خزفاً، أو آجراً، أو غير ذلك،
وليس هكذا سبيل.
السواد؛ لأنه سواد لنفسه لا لعلة يجوز ارتفاعها.
وجه الشبهة في إنكار النشأة الثانية طول المدة في النشأة الأولى
على مجرى العادة، وإذا نظر في أن الذي أجراها على ذلك قادر
على نقضها كما قدر على إجرائها زالت الشبهة
وقيل ﴿بَلِ ادَّارَكَ﴾
أي: حين لم ينفعهم اليقين؛ مع شكهم في الدنيا. عن ابن عباس
قرأ (بل أَدْرَكَ) ابن كثير، وأبو عمرو..
وقرأ الباقون (ادَّارك).
أي: تتابع وتلاحق حتى كمل.


الصفحة التالية
Icon