وكان عندهم بمقدار كاختلافهم في المعجزة حتى قال بعضهم
لا تكون إلا بما يدخل تحت مقدور العباد.
وقال آخرون قد يكون إلا أنه ما يعلم أنه مما لا يمكن بالبديهة،
وكاختلافهم في صفة المبشر به في التوراة حتى قال بعضهم هو
يوشع ابن نون.
وقال بعضهم غير ذلك، وكل هذا قد دلَّ القرآن
على الحق فيه.
وقيل العزيز في انتقامه من المبطلين، العليم بالمحق من
المختلفين.
وقيل قد بين القرآن اختلافهم في من سلف من الأنبياء.
وفي الآية تسلية للمحقين الذين خولفوا في أمر الدين؛ بأن أمرهم
يؤول إلى أن يحكم بينهم رب العالمين بما لا يمكن دفعه، ولا تلبيسه
؛ وقيل: إن بني إسرائيل اختلفوا حتى لعن بعضهم بعضاً.
كالشمعتية، والعنانية، والسامرة.
الهادي: القائد إلى الحق بدعائه واقتضائه إياه، وقد يكون