تجلى عنها.
وجه النفخ في الصور: أنه على تقرر ضرب البوق؛ للاجتماع
على المسير إلى أرض الجزاء بالحال التي تعرف في دار الدنيا.
ومن ذهب إلى أنه جمع صورة: فالمعنى أنه نفخ الأرواح في الأجساد بردها إلى حال الحياة التي كانت عليها
كلا معرفة في ﴿وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾ ؛ لأنه قطع عن الإضافة إلى
المعرفة، وفيه ذلك المعنى؛ كما قطع من قبل، ومن بعد، إلا أنه لم
يبن؛ لأنه قطع عن متمكن تام التمكن
نصب ﴿صُنْعَ اللهِ﴾.
بما دل عليه ما تقدم من الكلام، وهو ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾ عليه.
قيل صنع صنعه الذي أتقن كل شيء؛ إلا أنه أظهر اسم الله في الثاني؛ لأنه لم يذكر في الأول، وإنما دل عليه.
وقيل: الصور قرن البوق ينفخ فيه. عن مجاهد.
وقيل النفخة الأولى: نفخة الفزع، والثانية نفخة الصعق،
والثالثة نفخة القيام؛ لرب العالمين.


الصفحة التالية
Icon