وقيل كرر النداء ب ﴿أين شركائي﴾
؛ لأن النداء الأول التقرير بالإقرار على النفس بالغي الذي كانوا عليه، ودعوا إليه والثاني: للتعجيز عن إقامة البرهان؛ لما طولبو به بحضرة
الأشهاد مع تقريع بالإشراك بعد تقريع،
الهاء في ﴿لِتَسْكُنُوا فِيهِ﴾
يحتمل وجهين:.
الأول: أن يعود إلى الليل خاصة، وتضمر مع الابتغاء هاء أخرى
الثاني: يعود الضمير إليهما، إلا أنه وحد، لأنه يجري مجرى
المصدر في قول العرب إقبالك، وإدبارك يؤذيني.
والأول: وجه التأويل، لأن الليل للسكون، والنهار للتصرف
والحركة، ولكنه يحتمل؛ ليكونوا من هذا على التصرف، ومن ذلك
على الهدوء، وقطع التصرف.
وقيل: شهيدها نبيها الذي يشهد عليها؛ بما كان منها.
عن مجاهد، وقتادة.


الصفحة التالية
Icon