الجواب:
معنى الاختصام: رد كل واحد من الاثنين ما أتى به الآخر على جهة الإنكار له، فقد يكون أحدهما محقا والآخر مبطلا، كاختصام الموحد والملحد، وقد يكونان جميعا مبطلين، كاختصام اليهود والنصارى، وجاز أن يختصموا بذم رؤساء الضلالة ودفع أولئك عن أنفسهم بأن قالوا: ﴿لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ﴾ [سبأ: ٣١]، وقول آخر: ﴿وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي﴾ [إيراهيم: ٢٢]، ﴿فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ﴾ [القلم: ٣٠].
المثوى: المقام، ثوى يثوي ثويا، وثوى يثوي ثواء. قال الشاعر:
طال الثواء على رسم................................
أراد به المقام.
جاز الجمع في ﴿هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ [٣٣] و (الذي) واحد في مخرج لفظه، وجمع في معناه على طريق الجنس، كقوله: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي


الصفحة التالية
Icon