وقيل: ﴿وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ﴾ أنه سمى عقاب السيئات سيئات.
وقيل: ﴿لَمَقْتُ اللَّهِ﴾ [١٠] لكم أكبر من مقت بعضكم لبعض.
وقال الحسن: " ﴿حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ﴾ [٦] على مشركي العرب، كما حقت على من قبلهم".
وقيل: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ﴾ [٧] والذين حوله؛ لأن فيهم من قد تعبد بحمله، ومنهم من تعبد بأن يحف به.
مسألة:
إن سأل عن قوله سبحانه: ﴿قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (١١) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (١٢) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (١٣) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (١٤) رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (١٥) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (١٦) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (١٧) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (١٨) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (١٩) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (٢٠) ﴾ فقال:
ما القول الذي يؤذن بتمني الكافر للخروج عن حاله بكل جهده؟ وما الإماتة الأولى؟ وما الثانية؟ وما وجه اتصال ﴿فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا﴾ [١١] بما قبله؟ وما العلي؟ وكيف جازت صفة القديم بـ (علي)، ولم تجز بـ (رفيع) ؟ وما معنى ﴿يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ [١٥] ؟ وما معنى ﴿يَوْمَ التَّلَاقِ﴾ [١٥] ؟ وما معنى ﴿بَارِزُونَ﴾ ؟ ولم جاز ﴿لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ﴾ [١٦] مع أنه لا يخفى منهم ولا من غيرهم شيء؟ ولم قيل: ﴿لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ﴾ مع أنه يملك الأنبياء والمرسلين في الآخرة الملك


الصفحة التالية
Icon