ومعنى ﴿سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [١٧] أي: لا تشغله محاسبة واحد عن محاسبة غيره، فحساب جميعهم كحساب واحدهم.
وقيل: ﴿يَوْمَ الْآزِفَةِ﴾ [١٨] يوم دين المجازاة، وهو يوم القيامة.
وقيل: (الكاظم) الساكت على امتلائه غيظا أو غما.
وقيل: ﴿يُطَاعُ﴾ على طريق المجاز، والمعنى فيه: يجاب.
وقال الحسن: "انتزعت قلوبهم من أمكنتها - وهي الصدور - فكظمت بها الحناجر، فلم يستطع أن يلفظها، ولم تعد إلى أمكنتها".
قرأ نافع، وأبو عمروا ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ﴾ [٢٠] بالتاء.
والمراد بقوله: ﴿مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾ [١٨] الكافرون، وأن الظالم الذي ليس بكافر يشفع فيه الرسول - ﷺ -.


الصفحة التالية
Icon