قال: ﴿مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ﴾ [٤٢] لأنه لا يصح أن يعلم أن لله شريكا، وما لا يصح أن يعلم باطل فدل على فساد اعتقادهم للشركة من هذه الجهة.
﴿الْعَزِيزُ﴾ القادر الذي لا يمتنع شيء من الدخول في مقدوره، ولا يقدر أحد على منعه.
معنى ﴿لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ﴾ [٤٣] أي: دعوة ينتفع بها في أمر الدنيا ولا في الآخرة، فأطلق ﴿لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ﴾ لأنه أبلغ، وإن توهم جاهل أن له دعوة ينتفع بها فإنه لا يعتد بذلك لفساده ومناقضته.
قال ابن زيد: "هذا كلام مؤمن آل فرعون".
وقيل: ﴿لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ﴾ [٤٣] هذا الصنم لا يستجيب لأحد في الدنيا ولا في الآخرة. عن السدي، وقتادة.
وقيل: ﴿وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ﴾ أي: بقتل النفس من غير حلها. عن مجاهد. وقيل: الاشراك. عن قتادة.